قال ابن عباس كما جاء في كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح ( ١ / ٤٧ )
(الجبن والبخل والحرص غرائز سوء يجمعها كلها سوء الظن بالله عز وجل) وقال ابن القيم في كتاب الروح( ١ / ٢٣٧ )
( : (الشحُّ فهو خلق ذميم يتولد من سوء الظن، وضعف النفس، ويمده وعد الشيطان)
وقال المهلب: كنا جاء في كتاب شرح صحيح البخاري لابن بطال ( ٩ / ٢٦١ ) (التباغض والتحاسد أصلهما سوء الظنِّ، وذلك أن المباغض والمحاسد يتأول أفعال من يبغضه ويحسده على أسوأ التأويل)
سوء الظن سبب في وجود الأحقاد والعداوة: فان الظن السيئ (يزرع الشقاق بين المسلمين، ويقطع حبال
الأخوة، ويمزق وشائج المحبة، ويزرع العداء والبغضاء والشحناء) ( ظاهرة غلو في الدين في العصر الحديث لمحمد عبدالحكيم _ ١/ ٢١٠ )
وقال ابن القيم: في كتاب الروح ( ١ / ٢٣٨ ) (أما سوء الظن فهو امتلاء قلبه بالظنون السيئة بالناس، حتى
يطفح على لسانه وجوارحه فهم معه أبدًا في الهمز واللمز والطعن والعيب والبغض، يبغضهم ويبغضونه
ويلعنهم ويلعنونه ويحذرهم ويحذرون منه … ويلحقه أذاهم ..خارج منهم مع الغش والدغل والبغض)
فمن أساء الظن أساء العمل: قال الطبري في تفسيره -بسنده إلى الحسن
-: (تلا الحسن: وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ [فصلت: 23] فقال: إنما عمل الناس على قدر ظنونهم بربهم؛ فأما المؤمن فأحسن بالله الظن، فأحسن العمل، وأما الكافر والمنافق، فأساءا الظن فأساءا العمل)
سوء الظن يؤدي إلى تتبع عورات المسلمين: قال الغزالي في كتاب احياء علوم الدين ( ٣ / ١٥٢ ):
(من ثمرات سوء الظن التجسس، فإنَّ القلب لا يقنع بالظنِّ، ويطلب التحقيق فيشتغل بالتجسس وهو أيضًا منهي عنه،
قال الله تعالى: وَلا تَجَسَّسُوا [الحجرات: 12]. فالغيبة وسوء الظن والتجسس منهي عنه في آية واحدة،
ومعنى التجسس أن لا يترك عباد الله تحت ستر الله، فيتوصل إلى الاطلاع وهتك الستر؛ حتى ينكشف له ما لو كان مستورًا عنه كان أسلم لقلبه ودينه)