أحمد المصرى
رأى الإعلامي إبراهيم عيسى، أن المثقف هو المحرك الرئيسي لأي تغيير يحدث في مصر؛ وليس رجال السياسية، قائلا: «لم يحدث أي تغيير حلو أو سيئ طوال عمر مصر؛ إلا بالمثقف لا بالحكام ولا بالسياسيين، ولا بأي شيء، هؤلاء مرحلة تالية للمثقف المفكر».
وأضاف خلال برنامجه «حديث القاهرة» المذاع عبر شاشة «القاهرة والناس»، أن الاعتقاد السائد لدى المجتمع يُرجع الفضل في بناء مصر الحديثة إلى محمد علي، بينما في الواقع أن رفاعة الطهطاوي هو من قام بهذا الدور.
وتابع: «طوال الوقت نقول: من بنى مصر الحديثة؟ الإجابة: محمد علي، في حين أن حقيقة الأمر أن من بنى مصر الحديثة هو رفاعة الطهطاوي؛ وليس محمد علي».
وأوضح أن محمد علي اتخذ مجموعة من الإجراءات كرجل دولة، مثل تكوين الجيش والمؤسسات والبنية الأساسية؛ لكن من صنع المجتمع والشعب والأفكار والبشر الذين قاموا بتطوير المجتمع ونقله نقلة جبارة للأمام، وجعل محمد علي هو محمد علي؛ هو المفكر العظيم رفاعة الطهطاوي.
وشدد أن الطهطاوي غيّر المجتمع المصري بالكامل، موضحا أنه كان إمام بعثة محمد علي إلى فرنسا مع مجموعة من الطلبة الذين لا يذكر التاريخ أسماءهم، في حين يذكر رفاعة الطهطاوي الشاب الذي كان عمره 26 عامًا وعاد ليغير شكل مصر بالكامل.
ونوه أن الطهطاوي أول من أطلق كلمة «مصر وطن»، وأول من طالب بدستور للبلاد وترجم الدستور الفرنسي، وصنع النهضة الثقافية والعلمية وأنشأ مدرسة الألسن وترجم 2000 كتاب، واستطاع أن يغير العقل المصري بالكامل.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.