أُسطورة “عين حورس”
.
بقلم/ إيمان قمر .
________________________________________________________________________________________________
الجزء الأول …..
(حورس) :
يُعد حورس في الديانة المصرية القديمة إله مصري وعنصر من عناصر (تاسون اون) وهو صاحب جسد مُركب ؛حيث صوره المصرين القدماء بإله (الأنساصقري) أي انه يحمل هيئه الإنسان والصقر معاً فجسده جسد إنسان ورأسه رأس صقر ، وهو أيضاً إله السماء ، وإله الشمس فاعيناه الشمس والقمر ، ولله الإنتقام نسبه لإنتقامه من عمه (ست) ، ويُعرف حورس عند المصرين القدماء بإسم (رع_حور_اختي) ، كان حورس إبن إيزيس وأوزوريس ، تمت عبادة الأله حورس في مناطق كثيرة ويُرمز به لمعبودات كثيرة كما أن تمت عبادته لفترة طويلة تضمنت فترة حكم الرومان واليونان ، ولحورس معبد ضخم إستغرق بناءه حوالى مئتين سنه حيث بداء تشيد هذا المعبد في سنه ٢٣٧ق.م في عهد بطليموس الثالث (يورجيتس ألأول) وكلمة يورجتس تعني (المُحسن) وتم الإنتهاء منه في عهد (بطليموس الثالث عشر) في القرن الأول قبل الميلاد ، وكان حورس يمتلك تاجاً ملكياً ذات لونين (الأحمر والأبيض) وهو رمزاً الملكية في جميع أنحاء المملكة في مصر ويرجع هذا التاج للملك نارمر “مينا” موحد القطرين ، وكان مركذ عبادة عبادة حورس في “إدفو” (نخن) ، وكان رمزه عين حورس ولحورس اشقاء منهم : (انوبيس – نفتيس – حتحور) .
(ولادة حورس وشقاء ومُعاناه إيزبس بها) :
_كانت ولادة حورس شاقة للغاية فأطالت فترة حمله عن التسعه أشهُر ، وكانت مجيئهُ إلي الدُنيا مليئ بالصعاب والعراقيل وكانت امهُ إيزيس بمفردها خائفه نسبه لما فعله بها اخو زوجها الملك (ست)،ويعد ست هو “إله الشر” ، عانت ألألهه ايزيس ام حورس وزوجه أوزوريس في الحمل في حورس فكان عليها تجميع أجزاء جثه زوجها أوزوريس من جميع أنحاء المملكة بعدما تخلص منه أخوه “ست” بقتله وتقطيع جسده إلي واحد وأربعون قطعة ودفن كل قطعة في مكان ؛ لضمان عدم إرجاعه إلي الحياة مرة أُخري حتي يتمكن من السيطرة علي العرش ، فقامت إيزيس بتجميع جثته وإعادته الي الحياة مرة اخري ولاكن لم يكن جسدة كامل فلم يعود إلي الحياة بشكل كامل وحامت إيزبس حول جسد اوزوريس بعدما تحولت إلي صقر حتي استطاعت ان تحمل منه في حورس وذهب اوزوريس إلي عالم الموتي يحكمه لأن جسده لم يكن كامل بما يكفي ليعود إعادة كاملة لحياة الأحياء ، وترك اوزوريس ايزيس وهي تحمل في احشائها ابنه حورس و ترك معها نفتيس ليتعاونا ويرعوا الشعب في الحياة الدُنيا ، ولاكن إله الشر “ست” لم يتوقف إلي هذا القدر بل تمادي ظُلمه وشرهُ حينما علم بأمر إيزيس وأنها تحمل في احشائها طفل “أوزوريس” فلم يتحمل فكرة الطفل الشرعي للحكم وضياع المُلك من يديه فعزم علي قتله والتخلص منه ، فهربت إيزيس بطفلها داخل احشائها إلي احراش الدلتا ، أختبأت هُناك حتى ولادة حورس وكانت ولادته صعبه للغاية فكانت إيزيس بمفردها ولا يوجود احداً ليُساعدها ، وبعد ان ولدته أستمرت في الاختباء والهروب حتي اصبح حورس في سن قادر علي مواجهه عمه “ست” خلال هذه الفترة الطويلة …… …… …..
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.