يقول الجندى الإسرائيلى شاهد العيان وهو يعمل حالياً طبيبا بمستشفى جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الأمريكية
ويدعى آيرون بن شتاين يروى الواقعة قائلآ
كان عمرى وقت الحرب عشرين عاما وكنت مجندآ بالقوات الجوية الإسرائيلية بمطار المليز فى سيناء
فى هذا اليوم كان أغلب الضباط والجنود فى إجازة عيد الغفران ولم يكن بالمطار إلا حوالى 20 فردآ
وفى الثانية والربع ظهرآ فوجئنا بطائرتين من طراز (سوخوى) و(ميج) تهاجمان المطار قام الطيار الأول بمهاجمة الممرات
وحظائر الطائرات ودمرها تماما
أما الطيار الثانى ( يقصد الشهيد عاطف السادات) فأخذ يهاجم صواريخ الدفاع الجوى فى المطار وكانت من طراز (سكاى
هوك) وكانت المسؤولة عن حماية المطار
الطيار الأول أنسحب بعد أن أدى مهمته أما الثانى فقد أستمر فى مهاجمة الصواريخ فى دورته الثانية
ولكوننا مدربين على أكثر من طراز من الأسلحة أطلقت أنا وزميلى النار من مدفع مضاد للطائرات إلا أن هذا الطيار فاجأنا بمواجهتنا بطائرته وإطلاق الرصاص من مدفعه بقدرة مدهشة على المناورة
فأصاب زميلى بإصابات بالغة بعد أن فشلنا فى إسقاطه
إلا أن زميلا آخر لى نجح فى إصابته بصاروخ محمول على الكتف فى دورته الثالثة بعد أن دمر وشل المطار تمامآ
كما يقول شتاين فى روايته فإنهم كجنود لم يكونوا على علم وقتها بأندلاع الحرب وكانت صدمتهم قوية عندما علموا أن قائد تلك الطائرة هو نفسه شقيق رئيس مصر
ويضيف: شعرنا لحظتها بمشاعر مختلفة وتخوفنا من أنتقام مصر لمقتل شقيق الرئيس خاصة فى ظل حالة الارتباك التى أصابت القيادة الإسرائيلية وقتها
وأذكر أنه عندما حضر الصليب الأحمر لأستلام جثمانه الذى كان قد أحترق داخل الطائرة قمنا بتأدية التحية العسكرية له احتراما لشجاعته وجسارته
رحم الله أبطالنا أبطال أكتوبر المجيد ومهما مر الزمان سيظلوا لنا نبراس الحرية والكرامة والفداء
وكل أكتوبر ومصرنا بخير وسلام وأمان
وكل أكتوبر وجيشنا درعنا حامى البلاد
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.