كتب لزهر دخان
السيد رجب طيب أردوغان ما زال خارج الصمت والسكوت وإطباق الفم. من شدة الفشل والخجل من تكرار الفشل تلو الفشل .في خطواته الرئاسية التي حكم بها تركيا وقادها من النور إلى الظلمات .
أخر تصريح لا تهدئة فيها كان في أنقرة .في حفل توزيع جوائز الإعلام وفي الحفل قال رجب( بالطبع هناك مشاكل بنيوية في الاقتصاد التركي نعمل على حلها لكن هناك جهات تعمل على محاصرتنا من خلال الاقتصاد( طيب يا أردوغان .. بهذه اللهجة تحدثت وزارة الخزانة الأمريكية ضد وزارتي العدل والداخلية في تركيا .وإنتصرت للقص الأمريكي أندريو برانسون ضد الأتراك القادة. الذين ظنوا أن الأمريكان السادة سوف لن يحركون ساكناً .وهم يرون رجل منهم يلبس البرتقالي التركي ويحاكم بعدالة تركية فيها من الداعشية ما يكفي لتتحرك أمريكا وترد بفرض عقوبات على وزيري من وزراء أردوجان. وهذا جعل منه ينفي أن بلاده غبية قليلة العزم أو بسيطة في القدرة على الرد. وتحرك ومعه وزراءه للرد بالمثل على وزارة الخزانة الأمريكية.
وتابع أردوغان خطابه الأخير مشيراً إلى أمريكا وغير أمريكا. لا يمكنهم تغيير مواقف تركيا. متناسيا ومتجاهلاً أن تغيير المواقف بالنسبة للضعفاء يبقى على الدوام هو الحل .و حسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية الرسمية ٌقال رجب الضعيف(إن شاء الله سنتجاوز هذه الموجة وإنني واثق بأن بنيتنا التحتية قادرة على ذلك وتمتلك هذه القوة(.
ولا أحد يُصدق أردوغان فيما قال إلا إذا صدقناه كمؤمن يخشى الله ً فعلا . ويعتمد عليه ويكبر ليلاً ونهاراً لينصره الله إن شاء الله على أمريكا. يُذكر أن الرئيس رجب برز في السنوات الماضية في بعض المواقف متمسكاً بدين الله ضد القوانين الأمريكية . وكلنا نذكر أنه عاد بدون أن يحضر جنازة محمد علي كلاي سنة 2016 لآن الأمن الأمريكي رفض تلاوة القرآن في جدول عمله الجنائزي. ترحما على روح الفقيد المسلم الكبير محمد علي كلاي. وكذلك لم يحضر الجنازة الرئيس أبوما وزوجته ميشال من أجل التفرغ لحفل تخرج إبنتهما.
وفي مجمل ما قال الزعيم المسلم رجب هو أن تركيا “من خلال التهديدات” لن تستسلم ودفعها للتراجع بالتهديد “أمر غير ممكن”.
وتحدث عن سياسات أمريكا تجاه بلاده .مشيراً إلى أن أمله قد خاب وقال (إن الكلمات تعجز عن وصف النهج الذي تسلكه دولة هي شريكتنا الاستراتيجية في الناتو حيال تركيا(.