العاصمة

أكتوبر والنصر

0

قلم عادل شلبى

6 أكتوبر مع العاشر من رمضان واجتمع الشهران لنصر الأمة على الأعداء المعتدين على كل الأمة وسبقتها معارك ومعارك بعد النكسة ولكنها انتصارات وانتصرات سجلها التاريخ العسكرى فى سجلات من نور عندما تحارب مصر كل الغرب مجتمع فى هذا الكيان المعتدى علينا بكل شر نعم اجتمع الشهران اكتوبر مع شهر النصر لكل العرب رمضان وفى العاشر منه تم الأقتحام لكل العدو وجعله ذليل مترنح متحير هاربا يخشى الابادة على أيدى العرب لقد انتشر بين قادتهم قبل الجنود كل روع وخوف من الجنود المصريين البواسل بعد دك حصونهم وتباتهم وخطهم المزعوم ببارليف لقد عبر الجيش المصرى قناة السويس وتم تدمير كل اسلحة العدو حتى فر قادتهم وجنودهم من ويلات البطولات الفردية لأفراد جيشنا البواسل نعم لقد قضى عليهم وعلى أكاذيبهم التى نشرها الغرب بين كل العالم لأحباط الروح المعنوية لكل العرب وخاصة مصر ولقد سبقت هذه المعركة معارك فاصلة كى نصل الى هذا النصر العظيم المهدى الينا من رب السماء فى شهر انتصارات الاسلام والمسلمين شهر رمضان الكريم واليكم ما قام به بعض قادتنا قادة جيشنا المصرى الصناديد الابطال من عمل ناتج الدراية والخبرة ونتائج التجارب من المعارك التى سبقت معركة الحسم والحزم مع النصر المبين لأعدا الله وأعوان الشيطان الرجيم المشير محمد علي فهمي و بناء حائط الصواريخ المصرى رغماً عن أنف العدو الإسرائيلى

فى أوائل سنة 1970 و تحديداً بداية من تاريخ 7 يناير 1970 بدأت إسرائيل بالعديد من الغارات الجوية في عمق مصر علي العديد من الأهداف المدنية و الإستراتيجية و العسكرية علي مدي ما يقرب من 34 غارة جوية رئيسية ألقت خلالها طائرات العدو الإسرائيلي ما يقرب من 8000 طن من القنابل و الصواريخ ضد الأهداف العسكرية و المدنية ، و كانت من أشهر الأهداف المدنية المذكورة أنذاك حادثة قصف أطفال مدرسة بحر البقر بالشرقية يوم 8 أبريل 1970 ، و قصف عمال مصنع أبو زعبل يوم 12 فبراير 1970

و علي أثر ذلك تقدمت قيادة الدفاع الجوي المصري بقيادة المشير محمد علي فهمي للرئيس جمال عبدالناصر بخطة لتطوير شبكة الدفاع الجوي المصرى لرصد الأهداف الإسرائيلية حتى و لو كانت تطير علي إرتفاعات منخفضة و كان قرار القيادة العامة للقوات المسلحة وقتها بأنه لابد من منع الطائرات الإسرائيلية من السيطرة الجوية علي الجبهة و لابد من إيقاف غارات العمق الإسرائيلية

و في هذه الأثناء توجه الرئيس جمال عبد الناصر إلي موسكو في زيارة سرية للقاء الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف ، ثم قرر الإتحاد السوفيتي تزويد مصر بنظام شامل و متكامل من صواريخ الدفاع الجوي حسب خطة المشير علي فهمي و قيادة الدفاع الجوي ببناء شبكة دفاع جوي قوية و قادرة علي ردع أي هجوم عدائي إسرائيلي و تضمنت هذه الخطة دعم نوعي من السلاح و المعدات

و بالفعل بدأت الخطة بالتنفيذ بعد تسليم الإتحاد السوفيتي شحنات الأسلحة الجديدة لمصر و علي جانب أخر تم تحديد منطقة الجبهة لبناء حائط الصواريخ علي طول جبهة قناة السويس ، و بدأ إنشاء حائط الصواريخ في شرق القاهرة أولاً ، ثم تحددت خطة لنقله إلي المنطقة المواجهة للقناة عن طريق الزحف المرحلي البطئ

و هي الخطة التي تم وضعها لنقل حائط الصواريخ لأقرب نقطة مواجهة علي طول جبهة قناه السويس عن طريق بناء التحصينات للصواريخ تحت حماية النطاق الخلفي للدفاع الجوي ثم نقله و هكذا ، حتي يتم الوصول للأماكن المحددة

و تم إنجاز عمل شاق و ضخم في وقت وجيز جداً من بناء التحصينات و مراكز الإتصالات و مراكز القيادة و السيطرة و نقل مواقع الصواريخ … إلخ

و علي مدار أربع شهور من مارس 1970 و حتي يونيو 1970 عندما علمت إسرائيل بخطة بناء الدفاع الجوي الجديدة و بناء المواقع التي ستتمركز فيها الأنظمة حاولت بكل قوة عدم السماح بإدخال الصواريخ المصرية لجبهة القتال و كانت خطتهم هي إستمرارهم في القصف الجوي لمنع إقامة شبكة الصواريخ علي الجبهة ، و في هذه الأثناء إستمرت شركات البناء في إقامة مواقع محصنة للصواريخ تحت حماية المدفعية الخفيفة المضادة للطائرات

و في نفس الوقت ركزت الطائرات الإسرائيلية هجماتها ضد العاملين في بناء مواقع الصواريخ و قصفتهم بالألاف من القنابل و الصواريخ ، و علي سبيل المثال في مارس عام 1970 وجهت إسرائيل 96 هجمة جوية ضدهم ، و في شهر أبريل 1970 وجهت 93 هجمة جوية و هو الشهر الذي تم إسقاط 6 طائرات إسرائيلية فيه ، و في شهر مايو وجهت إسرائيل 43 هجمة جوية ، و كانت الهجمات الجوية تتراوح بين 3 إلي 6 ساعات .. و إختلطت دماء الشهداء من مدنين و عمال و مهندسين و عسكرين بمواقع الصواريخ

حتي تم التنفيذ خلال ليلة 28 / 29 يونيو 1970 ، و في صباح يوم 30 يونيو بدأ الهجوم الإسرائيلي بقوة 24 مقاتلة فانتوم و سكاي هوك ، أسقط الدفاع الجوي المصري منهم 4 طائرات و سرعان ما بدأت إسرائيل تتفاجئ بخسائر كبيرة في صفوف مقاتلاتها ، و تمر أيام أخري و تتساقط مقاتلات علي جبهة القناة و تتدفع بالمزيد من المقاتلات و تتساقط أيضاً حتي يوم 7 يوليو أطلق علي هذا الأسبوع ( أسبوع تساقط الفانتوم ) لأن في هذا الأسبوع فقط أسقط الدفاع الجوي 24 طائرة إسرائيلية منهم 4 طائرات تم إسقاطهم في أول يوم فقط و كان أغلبهم طائرات اف 4 فانتوم المقاتلة

و في الفترة بين 13_ 18 يوليو حاول الطيران الإسرائيلي إستخدام أساليب جديدة مضادة للدفاع الجوي المصري و لكنها باءت جميعها بالفشل بفضل الأساليب التي إتبعتها قوات الدفاع الجوي المصري للتصدي لها لتصبح حصيلة شهر يوليو 1970 هو إسقاط 22 طائرة إسرائيلية بصواريخ الدفاع الجوي المصري حتي تم إيقاف الهجمات الإسرائيلية علي مواقع الصواريخ تماماً و التي أطلقوا عليها وقتها حائط الصواريخ

و جاءت إتفاقية وقف إطلاق النار علي الجبهة و التي كانت تنص علي منع دخول أي تجهيزات إضافية للدفاع الجوي المصري لجبهة القناة و في الوقت ذاته كان الدفاع الجوي لم ينتهي من بناء حائط الصواريخ بالكامل !!

و قبل بدء تفعيل إتفاقية وقف إطلاق النار بساعات و بالتحديد في يوم 8 أغسطس 1970 أعلنت قوات الدفاع الجوي المصرية الإنتهاء من بناء حائط الصواريخ بالشكل الذي كان مخطط له ، و هو ما وصفه المشير محمد علي فهمي بالمعجزة لإنتهاء بناء حائط الصواريخ بسرعة فائقة لأعمال قد تستغرق شهور أخري

و تحتفل مصر القوات المسلحة المصرية يوم 30 يونيو من كل عام بعيد الدفاع الجوي المصري ، و منذ ذلك الحين أيضاً يطلق علي المشير محمد علي فهمي أبو حائط الصواريخ

و كانت أشهر التصريحات في تلك الفترة :

تصريح جولد مائير عندما قالت : كتائب الصواريخ المصريه كعش الغراب كلما دمرنا أحدها نبتت بدلها الأخرى

تصريح وزير الخارجية الإسرائيلية وقتها : الطيران الإسرائيلي بدأ يتأكل

تصريح عزرا وايزمان : لأول مرة يتم تهديد القوات الجوية الإسرائيلية

و التصريح الأهم هو تصريح المشير محمد علي فهمي إن التفوق الجوي الإسرائيلي حقيقة يجب أن نعترف بها ، و لكن ينبغي أيضاً أن لا ننسي أننا إستطعنا تحدي هذا التفوق مرات عديدة خلال حرب الإستنزاف و إستطعنا تحقيق الكثير من الإنتصارات عليه و في معركتنا المقبلة لن يقتصر دورنا علي مجرد تحدي هذا التفوق ، بل سيكون علينا أن نهزم هذا التفوق و نحطم الأسطورة لتبدأ بعد ذلك مرحلة أخري جديدة و هي مرحلة الإستعداد القتالي و التجهيز لحرب أكتوبر 1973 ومازلنا مع الذكريات ذكريات البطولات والملاحم التى تدرس فى أعتى المدارس العسكرية فى كل الغرب وفى كل العالم من حولنا نعم عندما يجتمع المعتقد الاسلامى والروح العربية وخاصة مصر فنجدها تأتى بما لا يأتى به كل عباقرة العالم فكرا وسلوكا وعملا وفى كل المجالات التى تهم البشرية فى كل العالم من حولنا انها مصر وانه الاسلام

اترك رد

آخر الأخبار