إيمان العادلى
أشد عدو للمرأة هي المرأة نفسها
كثيرآ ما نسمع جملة أكبر عدو للمرأة هى نفسها.
فما هو السبب؟
في علم النفس وعلم الاجتماع هناك ما يسمى بـ القمع الداخلي و هذا يحدث من خلال أنظمة تستهدف الناس التى تتعرض للتمييز أو الأضطهاد على مدى فترة طويلة من الزمن
إلى أن يقتنعوا تمامآ أن الخرافات والمعلومات الخاطئة التي يوجها المجتمع إليهم عن أنفسهم و عن مجموعتهم صحيحة و يعتبروها جزء من صورتهم الذاتية و وجهة نظرهم الداخلية عن أنفسهم.
القمع الداخلي له أنواع كثيرة على سبيل المثال:
القمع الداخلي” للون” و هذا حدث عندما العرق الأبيض نجح أن يقنع العرق الأسود لمئات من السنين أنه أقل ذكاء منه لأجل أن يتم أستعباده وهذا حدث بالفعل
الرجل والمرأة ذوات البشرة السودا أقتنعوا للأسف بهذه الفكرة وكانوا ينظرون للعرق الأبيض أنه أذكي منهم إلى أن أكتشفوا إنها لعبة قذرة من قبل الرجل الأبيض للتحكم بهم لأستعبادهم وسرقة ثرواتهم
وهناك نوع خطير ثاني للقمع الداخلي يسمي بالكراهية ضد المرأة أو “كراهية أو عدم الثقة في المرأة”.
و هذا سبب ظهور الجملة الشهيرة “أكبر عدو للمرأة نفسها” القمع الداخلي الكاره للمرأة المفروض يكون شعور وسلوك يمارس من قبل الذكور نحونا نحن الإناث لكن الأضطراب هذا يحدث من المرأة تجاه المرأة وتجاه نفسها.
الأسباب:
النظام الذكوري.
منذ ألاف السنين جاءنا الفيلسوف أرسطو العظيم من الغرب و قال لنا المرأة عبارة عن تشوه في الطبيعة أو ذكر غير كامل والنسخة العربية قالت المرأة عورة و ناقصة عقل و من وقتها وللأن والمرأة توضع في مواقع ثانوية وممنوعة من المشاركة في صنع القرار و الحصول على السلطة في السياسة فقط ولكن فقدت السلطة علي التحكم في قراراتها الشخصية وما يخص حياتها وجسدها إلى أن أقتنعت أنها أقل شأنآ من الرجل فعلاً وهذا جعلها تتعامل علي أنها كبش فداء للمجتمع بجميع أفكاره.
سلوكيات المرأة التي تعاني من قمع “الكراهية الداخلية للمرأة”.
1- التقليل من قيمة المرأة. ( المرأة لا تستطيع أن تفعل شئ لأنها أمراة)
2-عدم الثقة في المرأة. (أذهب لطبيب لأنه أفضل من الطبيب/ الاستاذ يشرح أفضل من الاستاذة).
3- التحيز لصالح الرجل.
(عندما نجد الأم تتحيز للولد على حساب البنت وتقوم بأعطائه أمتيازات و حرية عن أخته).
4-إنخفاض الدعم الاجتماعي بين النساء ونجد نوعية تحارب النساء بشكل مباشر و نوعية أخرى هذه الأخطر من وجهة نظرى تقوم بمحاربة بعضهم البعض بسبب الغيرة. (محاربة سلبية غير مباشرة)
5- دعم منظومة العار الذكورية التى تفرض علي نفسها و علي المرأة التوقعات الذكورية على الحياة الأنثوية.. تربط العفة بالحجاب.. تحقر البنت الغير المحجبة تشوه سمعة المرأة المتحررة…المرأة الغير محجبة في نظرها هي السبب في التحرش.
6- مقتنعة أنها عورة وناقصة عقل وتقنع غيرها و تربي أبنائها علي هذا الاساس.
7- مقتنعة أنها سلعة وتستخدم جسدها لتجنى به النقود .
8- تلبس الحجاب أو النقاب لأن المجتمع فرض عليها ذلك ثم تقول انا لابساه عن أقتناع!
9-الست المحجبة في نظرها رجعية و متخلفة.
10- لاتريد أنجاب الأناث و تدعي الله أن يرزقها الولد.
11- تظهر التعاطف مع المرأة الغير متزوجة التى جاوز عمرها 30 او 40 عامآ من باب السخرية منها
أو مع المرأة التى لما تنجب ( لأنها ترى أنها أفضل منها لأنها متزوجة أو أم)
12- تشعر بقلق و عدم راحة في وجود واحدة “أجمل منها” .
بعض الآثار المترتبة من متلازمة القمع الداخلي الكاره للمرأة التى تسبب اضطرابات نفسية تتمثل في:
1-الأكتئاب.
2- أضطرابات الأكل.
3-إنخفاض أحترام الذات.
4- تشويه في صورة الذات.
5- عدم القدرة على الثقة في النفس.
6-عدم القدرة على الأستقلالية.
7-عدم القدرة علي المشاركة السياسية.
8-عدم القدرة على أتخاذ القرارات الشخصية.
أخيرآ:
إعرفي إنك إنسانة مكتملة واحد_صحيح (عقل+جسد+ روح) لا تقبلي القسمة علي 2 ( يعني مش نصف إنسانة) ولكي حرية الاختيار في كل شيء
و أعرفي إنك واحدة ليس لك مثيل ولن يأتى مثلك مرة أخرى! كوني دائما إنتي ولا تدخلى في تنافس مع أي أمرأة واذا كان لابد من التنافس فإسعي في التنافس الذى يجعلك أفضل نسخة من نفسك