العاصمة

أسطورة الرعب إيمان العادلى

0

أسطورة الرعب إيمان العادلى
قصر “البارون إمبان” تلك التحفة المعمارية القابعة في حيّ مصر الجديدة في القاهرة على مساحة 12.500 ألف
متر مربع ويمتاز ذلك القصر العريق بطابعه المعماري البديع إذ إنه القصر الوحيد تقريباً في العالم الذي لا تغيب عنه
الشمس شيده المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان والذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر
بعد أفتتاح قناة السويس حيث بقي في القاهرة وتختار مكانًا صحراويا في ذلك الوقت لبناء قصره في ضاحية
مصر الجديدة حاليا من أهم ما يميز قصر البارون قاعدته الخرسانية التي ترتكز على “رولمان بلي” تدور فوق عجلات
متحركة بحيث يلف القصر بمن فيه ليرى الواقف في شرفة القصر كل ما يدور حوله وهو في مكانه و الشمس لا تغيب
عنه لكن هذا القصر لا يحيط به السياج الحديدى و الأسلاك الشائكة فقط انما أحاطت به ايضا الكثير من
الأساطير و القصص المرعبة وربما كانت هذه القصص هى ما ساعد فى زيادة شعبية القصر جنب الى جنب مع
تصميمه الفريد كتحفة معمارية هذا وقد أكدت معظم الاقاويل ، ان قصر البارون هو بيت رعب حقيقي حيث يتم
سماع أصوات تحريك اثاث القصر بين حجراته عند منتصف الليل، وتضئ فيه اضواء فجأة في الساحة
الخلفية وتنطفئ كذلك فجأة وصرح بواب إحدي العمارات المواجهة للقصر أن الاشباح لا تظهر في هذا القصر الا ليلاً
وهي لا تتيح الفرصة لأي شخص أن يظل داخل هذا القصر مهما كان الثمن لنتعرف اكثر على بعض الحكايات و
الأحداث التي وقعت داخل ذلك القصر بل وللبارون نفسه ولعائلته لعلنا نفسر ما السر وراء تلك القصص و الاساطير

 

على الرغم من فخامة ذلك القصر وجمال حديقته التى تزينها التماثيل الهندية الا ان البارون وعائلته لم يتمتعوا
بحياة سعيدة وهادئة خلف جدرانه فالبارون نفسه ولد بعرج ظاهر في قدميه هذا بالإضافة إلى كونه مريضا
بالصرع وكثيرا ما كانت تنتابه النوبات الصرعية فيقع في حديقة قصره وتشرق عليه الشمس وكلبه يقف بجانبه إلى
أن يفيق، فالبارون لفرط صرامته لم يكن يستطيع أحد من الخدم الاقتراب منه إلا بأمره حتى لو كان ملقى على
الأرض فاقد الوعي أما بقية أفراد أسرته فكان لهم نصيب الاسد من الحظ السىء والحياة التعيسة فقد لاقت أخت
البارون حتفها بعد سقوطها من شرفة غرفتها الداخلية حينما كان البارون يدور ببرج القصر ناحية الجنوب وهنا
توقفت القاعدة عن الدوران بعدما هب البارون لاستطلاع صوت صرخات أخته ويقال أن البرج توقف عن الدوران
ولسبب غير معروف بعد وفاة هيلينا ويقال ان السبب فى توقف حركته هى روح هيلينا الغاضبة على شقيقها لانه لم
ينقذها وتحكي الاقاويل أن هناك اصوات تصدر من القصر ليلاً ، لصراخ البارون وأخته ويحكي الناس أن البارون قد
حاول تحضير روح أخته للأعتذار منها عن عدم قدرته علي أنقاذها بعد سقوطها من غرفتها إلا أن روحها لم تقبل
الأعتذار وهو الذي أدخله في حالة الأكتئاب التي أدت في النهاية إلي وفاته
أما ميريام أبنة البارون فقد أصيبت بشلل أطفال بعد ولادتها بفترة ونظرا لحزم أبيها الشديد وشراسته أحيانا
في معاملتها ومعاملة عمتها أصيبت “مريام” بحالة نفسية معقدة فكانت تجلس “عندما تنتابها النوبات” لساعات هي
الأخرى ببعض غرف السرداب الأسفل بالقصر وبعد فترة كانت تعود “مريام” لغرفتها وهي متحسنة المزاج وتقول
إنها تكلمت مع صديق لها يريحها كثيرا وبعد مصرع البارونة “هيلانة” كانت تسمع أصوات “أخت” البارون تارة
مع البارون نفسه في “بدروم القصر” وتارة في حديث هادئ إلى حد ما مع “مريام” ابنة البارون في إحدى غرف
مدخل السرداب وبعد سنوات من وفاة عمتها وجدت “مريام” ملقاة على وجهها ميتة فى ظروف غامضة وقد
وجدت جثتها مصابة بأعيرة نارية فى المصعد الذى كان يستخدم لرفع الطعام الى الغرفة العلوية والتى كان
البارون يتناول افطاره فيها وأختلفت التقاويل بين كونها راحت ضحية جريمة قتل وبين كونها أنتحرت
هذا و الأغرب من ذلك كله غرفة البارون الرئيسية الموجودة داخل البرج فلم يكن مسموح لأحد دخولها لا
أخته هيلينا ولا أبنته ميريام فقط البارون وحده هو القادر على دخولها وقد اطلق على هذه الغرفة “القفص الوردى”
وكان بداخلها باب يؤدى الى كنيسة البازيليكة عبر نفق تحت الارض وهى الكنيسة نفسها التى دفن فيها البارون
فيما بعد ويقال أنه بعد وفاة البارون وجدت المرايا بداخل هذه الغرفة ملطخة بالدماء وقد فسر البعض وجود هذه
الدماء بانها تعود للخفافيش التى ربما أصطدمت بالمرآة وأصيبت لكن هذا التفسير غير مقنع فالخفافيش معروف
انها تستشعر التشياء أمامها وتصادمها شبه مستحيل
و هناك حادثة شهيرة حدثت منذ وقت ليس ببعيد عام 1997م حيث تسلل مجموعة من الشباب المصري إلى
القصر ليلا وأقاموا بداخله الحفلات لعدة ليالِ قبل ان يخضع القصر للحراسة وقد سمع الجميع أصوات
الموسيقى الصاخبه الصادرة عن حفلاتهم وشهدوا الأضواء الساطعة أيضا لكن كل هذا توقف فجأة عندما
أختفى عدد من الشباب داخل القصر بعد أن أقدموا على الرقص داخل الغرفة الرئيسية والتى كان لا يسمح
بدخولها فى حياة البارون
وقد تم تصوير العديد من مشاهد الرعب المخيفة داخل القصر لأفلام تشبه إلى حد كبير Countess Dracula
و”مصاص الدماء” الامر الذي يؤكد أن اسطورة قصر البارون لم تقتصر علي المصريين فقط وإنما أمتدت الي
العالم

اترك رد

آخر الأخبار