أدم عليه السلام

.وكانت الرسل تعرف هذه الكلمات..بحيث نجد النبي موسى لما قتل المصري من غير قصد قال نفس كلمات ادم اذا قال الله

… وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ…لاحظوا قول موسى ربي اني ظلمت نفسي فاغفر لي نفس كلمات ادم .

نفهم ان الامر اصبح الهام رباني عند الرسل لان نفس الامر تكرر مع النبي يونس و الله يقول..

. وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ…
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ..

.نفهم من كل هذه الايات ان الكلمات التى تقلها ادم هي نفس الكلمات التي قالتها الرسل عندما اخطات و هي

الاقرار بظلم النفس و طلب الغفران من الله و كل انسان يرتكب خطيئة و يقول لله بانه ظلم نفسه و يطلب منه الغفران الا و غفر الله له و تاب عليه

.و قصة بني اسرائيل و عبادتهم للعجل خير دليل اذ يقول الله..

وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ …اقتلوا انفسكم هنا تعني توبيخ النفس و قهرها..و اهلاكها بالوم و العتاب

…يعني ان بني اسرائيل اقروا بظلمهم لانفسهم و طلبوا الغفران من الله فتاب عليهم..عكس السامري

الذي لم يقر بظلم نفسه و لم يطلب الغفران من الله العظيم.. .