العاصمة

” أحمد إبراهيم ” يكتب : محمد بن زايد وابتسامات السلام

0

 

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد

الأعلى للقوات المسلحة، القائد الذي منح الوطن والعروبة المعنى الحقيقي للسلام

والطمأنينة والقدرة على مقارعة المستحيل وإنجاز ما يتهيبه كثر من

صناع القرار في العالم، يواصل بكل ثقة تحقيق المزيد من الرفعة والسلامة

وتعزيز أمن الأمن والسلام والاستقرار، في ترجمة عملية لكل مبادئ دولة

الإمارات وطن الإنسانية وعماد قوتها نحو المستقبل الذي نريده خيراً للجميع.

واليوم فإن ما تمثله معاهدة السلام الإماراتية – الإسرائيلية من مرحلة

جديدة ومفصلية في تاريخ المنطقة والعالم، تأتي لتكون امتداداً لتأكيد دولة

الإمارات أهمية السلام منذ تأسيسها والعمل لأجله.. فالسلام يحمل الخير

والانفتاح والتعاون وكل ما يدعم تحقيق أهداف جميع الشعوب من استقرار وتنمية وتطور.

يوماً ابتسمت القاهرة، يومذاك ترنيمةً دُوِّنت للسلام في المنطقة، لكن الحظ

حالف أم جانب تلك الابتسامة المرجوّة للشيخ الكبير ولا الطفل الصغير.؟ .. لا

أتذكر غير الترنيمة المعاكسة التي ترنّمت بها كثر “المقاطعة”، ثم كانت العودة

العظيمة لأن القاهرة للعرب والعرب معها!
وأتذكّر أيضا يوم أعلنت العرب العودة

للقاهرة، فكان الرجل الأول السبّاق بابتسامة السلام في المنطقة هو المغفور

له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، إذ انطلقت حمائم السلام

والمحبة من أبوظبي إلى القاهرة ولكل العرب وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني

الذي لم تتخلى عنه الإمارات يوماً؟ .. أترك الإجابة للقارئ الكريم يستشفّها من

الأرشيف الوطني العربي منذ قيام دولة الإمارات وإلى يومنا هذا..!

إمارات اليوم لازالت وبنفس روح التسامح وابتسامة زايد، لكن بمقوّمات

أكثر شمولية وأوسع مساحة مما مضى في أي وقت آخر، إنها إمارات التسامح،

إمارات التعددية، إمارات اللاطائفية، وليست بابتسامة زايد المتوارثة لإبناء

زايد وحسب، وإنما أيضا بهيكليتها الجغرافية وتنوّعها السكّاني متعددة

الجنسيات والأديان والأعراق، إذ تبقى الإمارات بجذورها نفس إمارات العرب والإسلام، وبنفس الروح، روح التسامح

لكل من يستنشق الهواء فوق أراضيها من ذوي المعتقدات والأديان بالأخص في الجزيرة العربية.

من يعيش على أرض الإمارات الطاهرة إنسانٌ شاهد على نفسه، إذا ذهب إلى

مكتب حكومي وجد احتراما في ابتسامة إنسان، وإذا دخل مركز شرطة فعومل

بابتسامة إنسان، وإن لجأ للمحاكم فيستقبل فيها من القائمين على أمانة

العدالة ببشاشة إنسان، وإذا اشتكى من ظلمٍ أو إبتزازٍ أو تهديد، فوجد لصوته

صدى إيجابية بأرقى السلام ومن أعلى السطوح، ضاق صدره من الغربة فاستقبلته رحابة الصدر بالورود

والابتسامات في المطارات..!
هذه الأجواء حوّلته إلى إنسانٍ باسمٍ في معيشته، في بلادٍ تبتسم لمشيته بأريحة

على البحر وفي البر، وفي الشوارع وعلى الأرصفة، وبين الأحياء والحارات

والسكيك، وفي الحدائق والمنتزهات وفي الأسواق والمنتجعات وكل مكان، ولا

أحد يصوّب له السبابة والإبهام بالاستفهام، والكلُّ له بالاحترام.
نعم إنها (إمارات الإنسان المبتسم

للإنسان) وهى شهادةُ وسامٍ على صدر من عاش فيها يوماً او مئة يوم، شهراً او

مئة شهر، سنةً او مئة سنة .. نعم إنها إبتسامة عاصمة الإمارات.

اترك رد

آخر الأخبار