” أبناء الشمس” للشمس حريتها في طريقة تربية طفولتها إقرأ حول الشاعرة لطيفة خالد
كتب : لزهر دخان
توبات أو توبة واحدة؟ .. ترى ماذا يكفي الإنسان كي يتمكن من الإنتباه إلى أن الشاعر خط قصيدة؟ والشارع
صاح صيحة ؟والشعور قد قدرته الخواطر نهاية سعيدة متفتحة وفاهمة .وتعرف أن قتل الأطفال قد صار ماضي .
إنه فعلاً فعل ماضي وحتى من يقترف القتال والإقتتال والأن وفي الحال. يبقى لا يعيش في زمننا . إن الأساس
من كل ما أود قوله نظرة شاعرية .ولا أكون قد أخطأت إذا تركت لآختي الشاعرة فرصة لترى هي بدلاً عن عيني
التي رأت جمال مدن العرب يتحطم أمام بصيرتها … الرأي كتبته الشاعرة الكاتبة لطيفة خالد ليكون في حالة موت
الطفل يُدعى ” خالد” و خالد في بلاد لطيفة كيف نتصوره بدون أن نقرأ لها أو نقرأحولها . إذا حدث هذا فحتماً
س(يجّنُّ الليْلُ ناشراَ عتْمَتُه ،ويبكي السّحابُ المثْقَلُ بأحمالِه ،وتلعب النُّجومُ معنا لُعْبَةَ الغميْضة تارة تظهرُ
وتاراتٌ تختفي .وهي ليلةٌ من ليالي كانونَ لم أستطع فيها النَوم وعقلي يظهرُ لي صوراَ وأحداثا.َعن منْ افترشوا
الأرض وسكنوا الخِيَم.فيهم الأطفالُ وفيهم النِّساءُ والشُّيوخُ. ياهل ترى كم عدد الرجْفات للفرد ،وكم مرة فَزِعَ
الأطفالُ.وكم من منْتظرٍ للموت بصبرٍ وأنات.يا أيّها العالمُ المخبولُ ،اليوم في ال 2016 أطفالٌ جياعُ وأناس يموتون
من البرد ومن الجوع.)
هذا الموضوع جزء من 63خاطرة كتبتها لطيفة في ديوان إسمه” أبناء الشمس” يعني أن للشمس حريتها في طريقة
تربية طفولتها .وقد قررت أن لا تكون لديها شهادات وفاة للأطفال . فهيا نلعب حول عدن وصنعاء وفيهما وحول
دمشق وحمص وريفهما .وحول كل العراق وفي كل فلسطين وهيا نقرأ حول مؤلفة ” أبناء الشمس” بعدما
محتهم ومحت طفولتهم حرب ليست حربهم .
هي لطيفة خالد محمد شحادة . وأمها هي سعدى خضر
من مواليد لبنان 4/2/1964م . ونالت لطيفة شهادة سنة ثانية حقوق نزع الشهادة قسم ثاني- فرع رياضيات وتعمل
لطيفة مديرة تنفيذية في مؤسسة خيرية كما عملت في الحقل التربوي والتعليمي مدة عشرة سنوات.والتحقت
بدورات تدريبة عن رفع الكفاءة المؤسسية والتنظيم المدني.وهي كذلك حائزة على لقب دكتورة فخرية من
مجلس العرب.وسبق لها وإنتسبت إلى إتحاد الكتاب اللبنانيين العام(2014).وتقول لطيفة في سيرتها الذاتية
(أنا عضو مؤسس في المنظمة العالمية لحقوق العرب
أحب اللغة وأعشق الأدب ولي مؤلفات .أنا وقلمي في صور
وهو مجموعة من كلمات تتراقص مع الهواء تحمل فرح
الطفولة تغني ألحان الحب وألحنان تتسارع إلى قلوب الأمهات وتحكي لهن حكاية عصفور الجنة فيتوالى التغريد
والإنشاد ممجداَ الأله لحكمته في خلق الوجود الفاني والحياة الأبدية.)
كما تحدثت لطيفة حول أنشودة الرّبيع العربي فقالت
عنها(ذات الرداء الأبيض ….يا ذات الرداء الأبيض ما بالك تربضين في الأعالي تراقبين العباد وتمنحينهم ثقتك …هل
هو عرسك مرحلة البدايات والنهايات معاَ البدايات لقرون من العدالة والحرية والنهايات لعقود من الظلم )
وكذلك شرحت لطيفة خالد قصة إجتماعية تدور أحداثها بين الإستقلال الأول وبين الإستقلال الثاني بعد إستشهاد
الرئيس رفيق الحريري .وقالت أن إسمها الإستبداد وهي من تأليفها .
عن إبداعها في أمواج هاربة قالت لطيفة (أزهار جميلة وعطرة وحروف لكلمات خفيفة ومبدعة وسطور مستقيمة
رائعة ومغرية .هو القلب الذي يقرأ الوجدان والكلمات هنا تخترقك كأنها النسيم تدخل الى فكرك وقلبك وتلطف لك
النفس وتكره أن تتركها ولو للحظات.)
وفي رجل من هذا الزمان تم تبادل رسائل بيني وبين
محمد دحروج إبن النيل وحسب لطيفة ( هو قلم فذ وشخصية نادرة هو المعتد بلغته الفصحى الفخور بانتمائه
للوطن العربي والمباهي بإسلامه هو الهرم الرابع وكان يدقق كتاباتي ويحققها.
وأخيراً نشير إلى أن لطيفة خالد عندما تحدثت حول أبناء الشمس قالت : أبناء الشّمس هم ملائكة المعرفة!لا يقتاتون
ولا يشربون ولا يشهقون!
ونشرت لها دار حروف منثورة لصاحبها مروان محمد كتاب أبناء الشمس ذو 63 خاطرة بالمجان وتم نشره إلكترونياً .